المناسبات العامة
بسم الله الرحمن الرحيم
قد ينتاب المرء في المناسبات العامة حالة من عدم القدرة على التحدث، ولا يعرف ماذا يقول؟ يجد الناس من حوله يرددون مجموعة من عبارات التهنئة المحفوظة المتعارف عليها بتلك المناسبات من كثرة حدوثها على مدار الأيام والشهور والأعوام بصفة مستمرة وأنه حتي لا يعرف السبب الذي يجعله يقول تلك العبارات تحديداً عن غيرها.
لكن الصعب في تلك العبارات أنك لا تشعر بها، تراها لا تظهر ود أو ترحاب صادق نابع من القلب، ومن غير المناسب ألا تهنئ الناس وإلا رأوك قليل الذوق وتقوم بإهانتهم كما قد يرى البعض، ولكن لن يصدق البعض أو يشفع لك معاناتك من صعوبة في قول تلك العبارات.
ولكن لماذا تكون كالببغاء تردد الكلام دون أن تحس به؟ ستقول لي وما السبب في عدم الإحساس به؟ وأرد بأننا نقول شئ بينما تصرفاتنا تقول شئ آخر تهنئ غيرك ثم تجد تصرفه يقول أنه لا يقبلك كيف؟ سترد قائلاً ولماذا لا يتفاعل معها؟ وسأرد بأنه لم يعلمنا أحد عندما نقول شئ لماذا نقوله بل يقولون لنا الأمر في صورة تعليمات لا تقبل حتى السؤال فما بالك النقاش؟
لست أقول أني ضد تلك العبارات أو أن بها أمر ما، لكن ما أقوله أن طريقة استخدامنا لها دون حتى النظر بردود أفعالنا إلي أين توصلنا يعد أمراً خاطئاً، ونحتاج في هذا الجانب إلى إعادة حساباتنا بشكل جيد، حينما يتعلق الأمر بالمناسبات الدينية التي هي واجب ديني فيها أن يكون قولك مثل فعلك.
فقد تجد حالك بين عدم القدرة على قول كلام يخرج من القلب يواءم عبارات التهنئة المعروفة وبين أن تردد تلك العبارات المحفوظة دون الشعور بها، لذا .. أترك إحساسك يقودك وأسمح لقلبك بالتنفس وإذا ما قررت أن تهنئ الآخرين بأي مناسبة تنبه جيداً لما تقول؟ ولماذا تقوله؟ هذا أولاً وثانياً أن يكون من القلب لأن ما يقال من القلب يصل إلي القلب دمتم سالمين.






تعليقات
إرسال تعليق
يسعدني أن تضع تعليقك هنا حتي أسمع صوتك