لازالت لا أعرف ماذا علي أن أقول في هذا الشهر الكريم حتى أنني لم أعد أتابع مواقع التواصل الاجتماعي إلا كل فترة وفترة حتى أطمئن أنه لم يكن هناك حدث ما كان يجب أن أعلم به وقصرت في ذلك، وإن كنت في العموم لا أتابعها بشكل مستمر لكن مجملا أنا لست قادرة على المتابعة ولست ممن قادرون على تنظيم وقتهم وبخاصة في هذا الشهر فقط أقوم بما في وسعي فعله.
الفكرة أنني لا أمتلك شئ لأقوله بحق، فقد أتحدث كالآخرين عن فقدان بهجة شهر رمضان لهذا العام ولكن إن فكرت بشكل صائب لرأيت أن الأمر نفسي خاص لكل فرد بذاته و أن البهجة سرها في القلب فإن كان القلب حزين فلا مكان للبهجة فيه، فالشخص الذي لا يشعر بوجود البهجة في حياته هو الذي يكون في إنتظار شهر رمضان حتي يشعر بها ولكن ما لم تكن مستعدا لها قد لا تأتي إليك لوقت طويل.
ما أقصده أن شهر رمضان مراجعة للنفس كي تعرف حالك على وضعه الطبيعي ثم تتخذ قرار بأن تتقدم خطوة إلي الأمام أو ترجع إلي الوراء أو أن تظل ثابتا وإن كان الحل الأخير يأخذ المزيد من الوقت والجهد والطاقة ويكون أحيانا كثيرة دون فائدة ترجي. لذلك أطلب منك ومني تأمل حالنا في رمضان فهو وقفة مع النفس لأن هذا الشهر الفضيل يجعلك تفكر في كثير من أمور حياتك وتراها بشكل مختلف ودقيق عن باقي شهور العام.
ولا تحزن من غياب البهجة ففي ظل غيابها الشجن والحنين لأمور إفتقدتها سيعلمك الكثير عن الحياة وعندما ستأتي لك البهجة ستجدك مستعد ومرحبا بها وتقدر قيمتها جيدا لأن من يعرف قيمة الشجن هو من يعرف قيمة البهجة جيدا. وتذكر أن كون "ربنا" (جلاجلاله) بلغك رمضان حتى تصوم وتصلي وتقوم الليل وتتعبد فيه وتتقرب إليه عز وجل هذا في حد ذاته منتهى البهجة للعالمين.
يارب نكون جميعا من الفائزين في هذا الشهر آمين.
تعليقات
إرسال تعليق
يسعدني أن تضع تعليقك هنا حتي أسمع صوتك بحق