نويت الحديث
لا أتبين ماذا علي أن أقول بهذا الشهر الكريم حتى أنني لم أعد أطالع مواقع التواصل الاجتماعي إلا من فترة لفترة أطمئن أنه لم يكن ثمة حدث ما وكان يجب أن أعلم به وقصرت في ذلك، وإن كنت لا أطالعها بشكل مستمر لكنني لست ممن قادرون على تقسيم وقتهم بهذا الشهر بل أقوم بما في وسعي فعله.
الأمر هو أنني لا أمتلك شئ لأقوله، فقد أتحدث كالآخرين عن فقدان بهجة شهر رمضان لهذا العام ولكن إن تمعنت بشكل صائب لرأيت أن الأمر فردي وأن البهجة محلها في القلب، فالشخص الذي يشعر بوجودها في حياته هو الذي يترقب هلال شهر رمضان حتي يشعر بها ولكن ما لم تكن مستعداً لها قد لا تأتي إليك لوقت طويل.
ما أقوله أن شهر رمضان محاسبة للنفس كي تعرف حالك على وضعه ثم تتخذ قرار بأن تتقدم خطوة إلي الأمام أو ترجع إلي الوراء وإذا كان الحل الثاني يأخذ المزيد من الوقت والعمل وقد يكون دون نفع يرجي. لذلك أطلب منك ومني التمعن بحالنا في رمضان فهو وقفة مع النفس لأن هذا الشهر الفضيل يجعلك تتنبه إلي الكثير من أمور حياتك وتراها بشكل مختلف عن شهور العام.
فمع قلة البهجة يكون الحنين لأمور افتقدتها الذي سيعلمك الكثير عن الحياة وعندما ستأتي لك البهجة ستجدك مرحباً بها وتقدر قيمتها لأن من يعرف قيمة الشجن هو من يعرف قيمة البهجة جيداً. وتذكر أن كون "ربنا" (جلا جلاله) بلغك رمضان حتى تصوم وتصلي وتقوم الليل وتتعبد فيه وتتقرب إليه عز وجل هذا قمة البهجة.
يا رب نكون من الفائزين بهذا الشهر (اللهم آمين يا رب العالمين).
عنوان الموضوع السابق






تعليقات
إرسال تعليق
يسعدني أن تضع تعليقك هنا حتي أسمع صوتك