الاعتزاز بالدين الإسلامي

العزة في الإسلام
اعتز به

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 الاعتزاز بديننا الإسلامي له قيمته العظمي في حياة المسلم والمسلمة، فالناس في هذه الدنيا ينقسمون إلى نوعين نوع يدين بدين وآخر لا يتخذ له أي دين، كلا منهما له شأنه، لكن حديثنا هنا عن النوع الأول الذي يكون الدين كالإسلام هو عنوانه إما بتمسكه بتعاليمه قلباً وقالباً أو بتمسكه به ظاهرياً وتخليه عنه باطنيا.

أن تكون مسلم يعني أنك تبدأ بالمسلمات وهي، أن) الله) عز وجل هو ربك ولا رب لك سواه، والإسلام هو دينك، ومحمد صلي الله عليه وسلم رسول الله، للحق والمسلمين أجمعين يبلغون أن معرفة ذلك شأن هين، لكن أن تقدر على قوله في وقته حين السؤال ليس هين.

القرآن الكريم كتاب (الله) وكلامه عز وجل، وما به من سور وآيات تخلب لب العباد وتجعلهم يتعلمون منه ويتدبرونه والأمثلة على ذلك كثيرة، منها ما يلي:

أمر "ربنا" النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) في سورة المزمل بقيام الليل {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (١) قُمِ اللَّيْلَ إِلا قَلِيلا (٢) نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلا (٣)} للتسلح بها في مواجهة المستهزئين {(أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلا (٤)} والناس في سبات، لتتعلم بأن تعرف (الله) عز وجل في رقودك وفي صحوتك وفي الأوقات التي يتأثر بها العباد بالدنيا.

وفي نفس السورة تأتي آية الهجر الجميل هو الهجر الذي لا عتاب فيه ﴿وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا (10)﴾، "ربنا" جل جلاله أراد أن يهجر نبيه محمد (صلى الله عليه وسلم) الكفار لما يقولوه عنه ويصفوه به، ولكن ليس أي هجر، بل أن يكون هجره جميلا، فلا تقل لقد أساءت للغير لأنه يستحق، بل أحسن إليه ما استطعت إلى ذلك سبيلاً أسوة لرسولنا الأمين عليه الصلاة والسلام، لأنك تود أن تكن من المحسنين، الذين يحبهم (الله) ويحبونه "ذو الجلال والإكرام".

أما عن الطرف المكمل والمتمم للقرآن الكريم، وهي السنة النبوية الشريفة التي قال عنها رسولنا الحبيب "صلي الله عليه وسلم" تركتُ فيكم أَمْرَيْنِ لن تَضِلُّوا ما تَمَسَّكْتُمْ بهما: كتابَ اللهِ وسُنَّةَ نبيِّهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ. رواه: مالك بن أنس.

هذه بعض القيم السامية التي يغرسها فينا ديننا الحنيف، ونحن نعتز بإسلامنا وأننا مسلمون.

وشكراً جزيلاً 

عنوان الموضوع السابق 

  في حب رسول (الله)

تعليقات

المشاركات الشائعة