بسم الله الرحمن الرحيم
هذا هو الجزء التاسع عشر من المقتطفات التي كتبتها في أوقات متفرقة
وأثرت أن أجمعها معا في موضوع واحد كتجربة لي في الكتابة، أترككم معها: -
************************************************
الإنسان بمثابة وعاء كبير، كُلاً يضع فيه بالحق أو دونه، يبقي الفحص والتمحيص لما وُضع بين يدا (الله)، فرشَّحه، نقّاه وخلّصه من الشّوائب، ومن ثم يتجلى ذلك بقدر إصلاح العبد ليس في نفسه فقط، بل ومع غيره.
من الأمور الملاحظ رؤيتها بكثرة، أنه حينما ينتظر أحدهما غيره يكون في شدة الضجر مهما كان يمثل له، الفرق هنا يُري بين الشخص القريب والبعيد منك في إظهار هذا الضجر من عدمه فقط، لكن عندما يكونوا هم بالمقابل الشخص المنتظر لا يعبأن بالآخر أي من كان وقد لا يكلفون أنفسهم حتى هم الشرح لما حدث.
لا تنكر حجم الإساءة الموجهة إليك، أي ما كانت، فإنكارها يزيد من آثارها المؤذية أضعاف مضاعفة بينما الإقرار بها مهما كان مزعجا يعينك على تخطيها.
ليس من السيء ألا تعلم في العموم، بل هو فيما الذي لا تعلمه، فمن الأمور ما يكون من الأحسن ألا يعلمها المرء.
س: لما يتم ذكر الحقيقة وإعلانها بعد انتهاء الحدث- وعدم إمكانية القيام بشيء حياله - وليس قبل ذلك.
النسيان يجلبه التذكر المستمر للأحداث، واليقظة العالية لما يتم يجلبها النسيان لفترة طويلة.
الحق حق، وهو أحق أن يقال، وإن لم يقال فالأجدر ألا يقال عكسه، هذا هو أضعف الإيمان.
الحقائق هي الحقائق لا تتغير، مهما عملت لأجل تغييرها، أو سعيت لقلبها، تبقي كما هي.
ليس كل ما يظهر في العلن يكون هو الحقيقة، أحيانا يكون العكس، فلا تأخذك المظاهر.
جل ما يرغب به الكاتب أن يحب أحد كلماته وأن يجد فيها السلوى.
كلنا نكره الخطأ لكن ليس كلنا يحب الصواب، فضلا عن العمل به.
الفراغ لا يصمُت، وهو ليس بكائن صامت.
الحياة قبل إجراء الاختبارات ليست هي بعده.
تعليقات
إرسال تعليق
يسعدني أن تضع تعليقك هنا حتي أسمع صوتك بحق