بسم الله الرحمن الرحيم
في كل مكان تجد رسالة ترحيب بك، لقد أصبح الأمر جزء من عادات المجتمعات ولكن بالرغم من ذلك لم يعد الكثيرون يهتمون بها إلا بشكل روتيني لكي لا يلامون على إساءة الأدب مع الغير لكن أن تجد من يرحب بك لأنه بصدق يريد أن يرحب بك ليس الأمر الغالب هنا.
مؤخراً أصبح هذا الأمر تقريبا لا يحدث حتى، بل قد تجد من يعتمل في صدره ضغينة ضدك كأنه يريد أن يخرج فيك همه فقط لأنك غريب عنه ولا تعرفه ولا يعرفك حينئذ يسهل بالنسبة له أن يخرج أسوأ ما فيه ولا يلام إلا إذا كان الأمر يخص العمل حينها يتغير الحال، بداية الأمر يأتي بأن تتعلم الانفصال عن حالك والظهور بوجه وأنت بداخلك شئ آخر، هناك فرق كبير بين ألا تحُمل الآخرين حالك الذي يخصك وحدك وبين أن تدعي ترحيب غير صادق وأنت من داخلك تريد هذا الشخص أن يختفي من أمامك.
رسالة ترحيب هي اختبار حقيقي لما يعتمل في نفس الإنسان أهو راض عن حياته ونفسه أم لا، عندما ترضي يكون الأمر بمثابة أنك تعرف ألا أحد سبب في ما أنت عليه وأن من له أن يسعى لإصلاح الحال هو أنت وحدك حتى وإن كان هناك من تسبب لك بقدر ما من الأذى في حياتك لازال الأمر شأنك وحدك ولك أن تصده وتوقفه عند حده.
عندما ترسل الترحيب لكل من حولك ما لم يكن هناك ما يمنع ذلك، تعلم أن العالم مكان واسع يسع الجميع شريطة الالتزام بكلام الحبيب رسول الله “صلى الله عليه وسلم”.
مرحبا بكم في عالمنا ... عالم واسع
الموضوع نشر بنفس العنوان (رسالة ترحيب) في مدونتي (عالم واسع)
على منصة ووردبريس بتاريخ 23 سبتمبر، 2023.
تعليقات
إرسال تعليق
يسعدني أن تضع تعليقك هنا حتي أسمع صوتك بحق