أن تكون عميقاً
| أن تكون عميقاً |
بسم الله الرحمن الرحيم
حديثًا، أصبح موضوع العمق وأن تكون ذو شخصية عميقة يلفت انتباه الآخرين بل أصبحت صفة يسعى الكثيرون أن يتصفون بها ولكن النقطة المهمة هي هل هم يعرفون ما مفهوم العمق؟ ذلك في وجود بعض الملابسات التي تحوم حوله، فلنتناول بعض تلك النِّقَاط علي النحو التالي:-
1. ليس معنى أن تكون عميق أن تقول حديث أعلي من مستوي فهم الآخرين، ولا يعلمونه لأنك تظن أن هذا سيجعلك حسب اعتقادك (الخاطئ) العالم بينهم.
2. ليس معناه أن تدعي معرفتك بأمور أنت لا تعرفها حتى يعجب بك الناس بما ليس فيك.
3. ليس معناه أن تقول كلام لا معنى له وإذا هم أحد مناقشتك اتهمته بأن رأيه لا يرقي إلي مستواك.
4. العمق والسوداوية ليسوا مفهوماً سيان، فالأولي تجعلك تتمسك بالحياة والثانية تجعلك تستغني عنها.
5. التحدث بلغة أخرى في غير محلها لن يقوم بإيصال رسالتك بالشكل الصحيح بل سيراه الآخرين وسيلة من أجل مضايقتهم.
6. يرتبط مفهومي النضج والعمق ارتباطاً وثيقاً ببعضهما البعض، فالعمق يجعل شخصيتك تنضج داخلياً حتى تظهر على سلوكياتك مع الآخرين، وبالمقابل تصرفات الشخص الناضج تدل على أنه وصل إلى مستويات عميقة من الحكمة التي كانت مخزنة بداخله لوقت طويل ومكنته من إدراك الأمور جيداً في الحياة.
7. إذا لم يجعلك العمق تحاسب نفسك عما اقترفته يداك في حق نفسك والآخرين فأنت مخطئ.
8. إذا لم يجعلك العمق ترى الأمور وتدرك ما يحدث من حولك وتتمكن من استيعابه فهذا ليس بعمق.
9. حتى وإن كنت لا تصدق، أنت لست بحاجة ماسة للعمق بالدرجة التي تتصورها حتى تعيش حياة جميلة.
10. العمق صفة كمثيلاتها من الصفات إن أسرفت في استخدامها انقلبت عليك وبالمقابل إن لم تعي دورها المؤثر في حياتك أنت من سيخسر، فكل شئ حسب قدره.
لذا .. أقول أنت تعرف ما في صالحك، فأنت صاحب القرار.
الموضوع نشر بنفس العنوان (أن تكون عميقاً) في مدونتي (فرصة تانية)
على منصة ووردبريس بتاريخ 13 ديسمبر، 2020.
وشكراً جزيلاً
عنوان الموضوع السابق





تعليقات
إرسال تعليق
يسعدني أن تضع تعليقك هنا حتي أسمع صوتك