علو الصوت

علو الصوت
بسم الله الرحمن الرحيم
رجاء أن (تعلو بصوتك، ارفع صوتك) إنها جمل كثيرة تحدث مع البعض بشكل كبير وذلك لأن بعض الأصوات تعد لأكثر الناس صوت منخفض حتى وإذا كان أصحاب هذه الأصوات يسمعون صوتهم بشكل جيد لكن هذا ليس معناه أن من أمامهم يسمعونهم بوضوح، وقد يرجع هذا للطريقة التي تُنطق بها الكلمات، كما أن عزة النفس لها دور كبير في هذا الأمر.
تعالوا هنا لنتحدث عن ماهية صعوبة رفع الصوت حتى يكون مسموعا لدى الآخرين من قبل المتحدث؟ أن صوته عندما يعلو يشعره بالضيق، يظهر أنه يسعي أن تخرج الكلمات واضحة ومفهومة ولكنها لا تصبح كذلك، فمثلاً عندما يكون في المواصلات وتنادي على السائق ليقف في مكان ما فلا يسمعك، لهذا على أحد الركاب أن يعيد كلامك حتى يُسمع بوضوح وتتحقق الغاية منه، تريد ألا تسبب الضيق للآخرين فيقولوا لك هذا ومن ثم تشعر بالتحسس من ذلك.
من حقك أن تُسمع بشكل واضح وألا تشعر بالضغط من ذلك، أو يقال أنها تعد نقطة ضعف في الشخصية لدرجة وصف صاحبها بالاصطناع لكن بقدر أهمية وضوح الصوت ونقائه وجب أن ننوه أن المسألة في أن يعلو صوتك بالحق، فليس المهم علو صوتك بقدر مضمون كلامك، ومن طرف المستمع فهو من حقه أن يسمع الكلام بشكل واضح، فليس شأنه أن صوتك غير مسموع له، كما أن منهم من يسئ الفهم ويظن أنك تعني الأمر.
ويوجد ارتباط كبير بين أن يكون صوتك مسموع للغير وبين أن تصل الرسالة واضحة له، عندما يكون صوتك واضح تكون الرسالة واضحة وحققت الغاية منه، وهذا يجعلك تنقل رسالتك للآخرين كما هي ليس كما قد تظهر، كما أنه من المهم أن نفهم بعضنا البعض فليس لأن الغير لا يتكلم بقدرنا ولا يرتفع صوته إلا عندما ندفعه لأن يتصرف مثلنا ننعته بأنه قليل الاحترام.
للمرء منا مكانته التي تعلن عنه ولنا أن نتعايش معها شريطة ألا تأتي على حساب الحق.
شكراً جزيلاً





تعليقات
إرسال تعليق
يسعدني أن تضع تعليقك هنا حتي أسمع صوتك