بسم الله الرحمن الرحيم
هذه بعض المقتطفات المهمة من كتاب التفكير فريضة إسلامية: لمؤلفه الأستاذ عباس محمود العقاد، هدية مجلة الأزهر شوال 1444 هـ.
- (الفن الجميل ص 107).
إنما يقاس نصيب الفن الجميل من الدين بنظرة الدين إلى الحياة.
فلا يقال عن دين إنه يحيي الفنون الجميلة أو يتقبل إحيائها إذا كانت له نظرة زرية إلى الحياة، وكان ينظر إليها وكأنها وصمة زرية وإلى الجسد ومتاعه وكأنها رجس مرذول وانحراف بالإنسان عن عالم الروح والكمال.
ولا يقال عن دين إنه يزدري الفن الجميل إذا كان الجمال من مطالبه، وكانت نعمة الحياة مقبولة في شرعة المتدين به بل واجبة عليه.
والإسلام بين الأديان قد انفرد بقبول نعمة الحياة وتزكيتها والحض عليها و حسبانها من نعمة (الله) التي يحرم المسلم رفضها ويؤمر بشكرها.
- (المعجزة ص 126).
فكل ما نراه ونكرر رؤيته فهو معجزة تدعو إلى العجب. ولكنها المعجزة التي يعمل العقل لفهمها وليست هي المعجزة التي تبطل عمل العقول.
والإسلام دين المعجزات التي يراها العقل حيثما نظر، وليس بدين المعجزات التي تكف العقل عن الرؤية، وتضطره بالإفحام القاهر إلى التسليم.
- (أمام الأديان ص 145).
والإنسان في عقيدة المسلم مخلوق مكلف ينجو بعمله لا بالوساطة التي لا فضل له فيها، ويحمل وزره ولا يحمل الأوزار من ميراث الآباء الأولين.
وكل مفاضلة بين عقيدة وعقيدة عند المسلم فمردها إلى سبب، وسببها قائم على فضيلة يفهمها العقل، ويطمئن إليها الضمير.
وقد يختلف فيها الغيب والشهادة، ولكنه اختلاف لا يصدم العقل فيما تقرر لديه، وإنما يفوقه بما يتممه، إذا انتهى إلى غاية مداه.
وشكرا
عنوان الموضوع السابق
تعليقات
إرسال تعليق
يسعدني أن تضع تعليقك هنا حتي أسمع صوتك بحق