بسم الله الرحمن الرحيم
هذا هو الجزء السابع عشر من المقتطفات التي كتبتها في أوقات متفرقة
وأثرت أن أجمعها معا في موضوع واحد كتجربة لي في الكتابة، أترككم معها: -
*************************************************
الأعداء المحتملين
من هم أعداءك المحتملين؟
لا يغرنك أولئك الذين لا ضرر منهم ولا نفع هم أعداء محتملين، الشخص الوحيد الذي لا ضرر منه ولا نفع هو الميت، أو الذي يريد أن يكون لك كالميت وهو على قيد الحياة وهذا الأخير تجاوزه هو أول شيء جيد تعمله في حق نفسك، الميت والأشبه بالميت كلاهما سواء فهم جثث لكن الذي يتماوتون هم جثث تمشي على الأرض، أولئك الذين هم مبصرون يعد عندهم الاثنين في الأساس سواء، فهم لا يرونك بل يرون أنفسهم ومصلحتهم هم فقط ليس إلا، البعد عن هؤلاء غنيمة فوق الغنيمة، فإذا كان هذا تعاملهم معك على وجه الخصوص وإن كان هذا الحال مع انتشاره في الكثيرون فهذا أدل على إنهاء الأمر. وتذكر (اذكر الله يذكرك) كما قال تعالي في كتابه العزيز (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ). سورة البقرة: آية 152.
الموضوع نشر بنفس العنوان بتاريخ 2 يناير 2024 (الأعداء المحتملين) في مدونتي (عالم واسع)
جمال لا يشيخ
عن الذين جمالهم لا يشيخ
الأشخاص الذين يقال عنهم أنهم جمال لا يشيخ قد يكون ذلك حق يراد به باطل، لأنك إن لم تره يشيخ ظاهريا لكن في داخله قد يشيخ أكثر من غيره، لعله تعب من أن يخفي هذا الأمر ويعيش مع عذاب ألا يبقي خفيا، الحق أنه وقت الشباب للشباب ووقت الشيوخ للشيوخ. الهرم أمر فطري هناك من يهرم شكله ولا يهرم قلبه، والعكس بالعكس، وهناك من لا يهرم شكله ولا قلبه. قال رسولنا الحبيب (صلى الله عليه وسلم) “كل داء له دواء إلا الهرم فليس له دواء” عندما يهرم الناس يكون الأمر بمثابة خيبة لهم وهناك من يرونه شقاء له، وآخرون يرونه أمل مادام أنهم على قيد الحياة. الأمر ليس في الهرم، بل في قدر تعاملك معه.
الموضوع نشر بنفس العنوان بتاريخ 6 يناير 2024 (جمال لا يشيخ) في مدونتي (عالم واسع)
شكرا جزيلا
رابط الموضوع السابق
تعليقات
إرسال تعليق
يسعدني أن تضع تعليقك هنا حتي أسمع صوتك بحق