دوران العقل
| دوران العقل |
بسم الله الرحمن الرحيم
قد يخاف المرء أن يكون بمفرده فيذهب شعور العزلة لديه بعدة بأعمال غير نافعة حتى لا يسمع نفسه، لأنه يرفض أن يعرف ما لا يحبه في نفسه والأمر هنا للعقل.
يضع العقل حدوداً على الإنسان، تظنه صديقك لكنه قد يكون عدوك، فلا يجب أن يكون صديق أو عدو، العقل له عمل يؤديه بهدي وتروي، ولكن إن زاد استخدامك له أكثر من غيره فهو يجعلك تظن أنه في صفك لكنه لا يجعلك ترى الصورة بتمعن، يظهر لك أراء قد لا تنتهي لرفض الأمر الذي سيعود إليك بالنفع ويجعله يبدو لك أنه ضار حتى تمتنع عن فعله.
العقل يسبب لك الخوف حتى يستطيع أن يفعل أي شئ لحمايتك بالكذب حتى يجعلك لا تري شئ، أن تزيد الرؤي حتى تقول أنك لا تفعل شيء لأنك في مطرح آمن مطمئن دون أن تتصرف فتعرض نفسك للخطأ، أن تكون هكذا أفضل لك من ألا تتحرك من مكانك وتدع عقلك يقوم بالعمل.
العقل هو ميزان الإنسان، نبراس الحق الذي يجعله يمشي على الصراط المستقيم ولكن (الله) عز وجل جعل العقل هذا الجانب المهم في حياة الانسان يؤثر على عمله ألا وهو أن يفصل الإنسان بين الحق والباطل.
فمع أهمية العقل في حياة الإنسان إلا إنه لا يعتمد عليه بمفرده، لا ينفع أن يكون القلب خائف من شيء والعقل يخفيه أو أن يشتكي الجسم من الألم والعقل لا يصدقه، فالعقل يسعي للسيطرة على الإنسان ليسمع كلامه ومع القيمة الكبيرة للعقل وأهميته لا يحدث ذلك، كما لا يتم الاستغناء عن العقل فإن عمله يكمل عمل أعضاء الجسم ألا وهو هداية الإنسان إلى الطريق المستقيم.
شكراً جزيلاً





تعليقات
إرسال تعليق
يسعدني أن تضع تعليقك هنا حتي أسمع صوتك