هناك بعض الشخصيات التي جاءت من الأقاليم بأمل كبير وطموح أكبر لا أحد ينكر عليها سعيها وكفاحها في الحياة ولكن ما يحزن الواحد حقا أنهم في عز ما كانوا يحصدون ثمرة إجتهادهم وكفاحهم كانوا مع ذلك يجمعون سواد وحقد وبخل وغل و استغلال وطمع للحصول علي أعلي المراتب وبأقل مجهود ولو بالغش.
ترى من كان أمامك يفتخر بأصله يريد أن ينسي حتي نفسه وحياته السابقة وبالأخص
فقره وذلك بادعاء أنه كان طوال الوقت غني هذا الشخص لا يرتاح أبدا لأن حبه
للأموال والنجاح بأي ثمن يجعله شره للمزيد لذلك فهو لا يعرف الراحة ولن
يعرفها.
لقد غرته الدنيا والأماني وصدق أنه وصل وبدل من أن يراعي من هو في حاجته ترك الكفاح والجهد والتعب و طمع في المكسب السهل ولو على حساب الآخرين واستغلال حاجاتهم أسوأ الإستغلال وإذا سألته يوما ستجد لديه مبرر يقنعه بالوهم أن لديه حق فيما يفعله.
لقد غرته الدنيا والأماني وصدق أنه وصل وبدل من أن يراعي من هو في حاجته ترك الكفاح والجهد والتعب و طمع في المكسب السهل ولو على حساب الآخرين واستغلال حاجاتهم أسوأ الإستغلال وإذا سألته يوما ستجد لديه مبرر يقنعه بالوهم أن لديه حق فيما يفعله.
الأسوأ من ذلك أن هذا النوع من الأشخاص يحمل في داخله كرها لمن هم في وضع معيشي جيد بالفطرة، وبما أنه سعى حتى وصل بينهم وإلي مستواهم تجده يسخف من هذا ويقلل من ذاك وكأن ليس في الوجود غيره. أمر محزن أن تجد شابا مفعم بالأمل في بدايات حياته لديه طموحات كبيرة وفي قلبه يحمل كل هذا الحقد والبغض للآخرين.
وتصور أن هذا الشخص عندما تتوفر لديه فرصة لمساعدة شاب كان مثله لا زال في مقتبل العمر تجده يبخل عليه، ويظل يردد عليه أنه عندما كان في مثل عمره تعب واجتهد وأنه (عايزها سهلة) يريده أن يتعب مثله بل أكثر منه، وإن فتحت قلبه لوجدته لا يريده أن ينجح مطلقا، لا يريد من هو في مثل وضعه أن يذوق طعم النجاح وأن يصل إلي ما وصل إليه يريد أن يصدق أن الأمر حكرا عليه فقط.
مع أنه يعلم جيدا أنه عندما كان في بداياته كان في أمس الحاجة للمساعدة وليس لأنه لم يجدها يجعل من هو في مثل وضعه يعاني الأمرين خاصة وهو يعلم جيدا مقدار حاجته، فذلك الشخص ليس لديه أي إحترام لتعبه وجهده لأن من يفعل كان علي الأقل علم بأنه إذا الدنيا كلها غفلت عنه لن يغفل "الله" عنه فهو (جلاجلاله) من ساعده أولا وجعله يستمر ثانيا والأهم هو وحده قادر علي أن يجعل كل ما يفرح به مجرد تراب.
قبل أن يُفهم كلامي على نحو خاطئ أنا لست مع التعميم فلا أقول أن كل من جاء من الأقاليم على هذه الشاكلة ولكن الأمر أصبح ملحوظ ولا أعرف هل العيب فيهم؟ أم أن بلدنا الحبيبة لم تجيد الترحيب بهم بشكل لائق وأنهم وجدوا فيها عذاب وهوان دون أي سبب؟
لست أجد مبررات لأحد ولكن كل ما أقوله أن الأمر في إنتشار وإذا لم نعرف الأسباب ونعالجها قد يأكلون الناس بعضهم بعضا خاصة أن هؤلاء الغرباء هم في هذه الأوقات في مستويات ومناصب عليا قادرين بها أن يبثوا سمومهم واحقادهم علي من لا يملكون شئ.
وأختم بالقول المعروف (ما طار طير وارتفع.. إلا كما طار وقع..!)
تعليقات
إرسال تعليق
يسعدني أن تضع تعليقك هنا حتي أسمع صوتك بحق