من كتاب بناتي د سلمان العودة 2
| مقتطفات منه |
بسم الله الرحمن الرحيم
هذا استكمال لبعض من المقتطفات التي أردت توثيقها من كتاب بناتي لمؤلفه د/ سلمان فهد عودة:-
**************************************************************************
لا تنتظر أن يرد عليك من تصاحبه الحسنة بمثلها دائماً فلابد من العدل والإنصاف.
وقد قال عمار رضي (الله) عنه ثلاث من جمعهن فقد جمع الإيمان: (الإنصاف من نفسك، وبذل السلام للعالم، والإنفاق من الإقتار).
إن الهمم العالية تتحقق وتجد ذاتها من خلال الأعمال والمشاركات الصغيرة، فأنشطتنا التفصيلية اليومية المتواضعة هي المعيار لتفوقنا ونجاحنا وتوفر الارادة الفاعلة لدينا.
ومن الخطأ أن نضع إبهامنا على طرف الكفة عند حسابنا أخطاء الآخرين وأن نطيل ونفضل عند حساب صوابنا . المفترض أن تكون النظرة المقارنة مع من هو أقل منك.
الكون علي مساحته واتساعه أضيق من سم الخياط إذا خلت الحياة من نسمة الايمان (بالله) وأين يذهب المرء من "ربه" وكل ذرة في كيانه تصيح هاتفة باسم خالقها ومبدعها العظيم.
زي الفتاة هو تعبير عن شخصيتها، وليست المعاصرة هي المسايرة العمياء لهذه المظاهر السطحية بل هي تفهم روح العصر، ومعرفة أبعاده، وتحويل الاهتمامات إلي الأشياء الحقيقية الجوهرية العلمية المفيدة وليس إلى المظاهر والأشكال.
الأمة تعيش ظروفا صعبة، نحن الذين كتب علينا أن نواجه مثل هذه الظروف وليس يجدر بنا الفرار من تبعاتها. إن هم الأمة عريض وأنت جزء من الحل، فخذي الموقع الذي تختارينه بناء وإصلاحا وتعليما وعملا ودعوة وحفاظا وسيري إلى (الله) عز وجل.
أن نقارن واقع الغرب بالجانب النظري التشريعي، فهذا يعني الهروب من مشاهدة الواقع البشري المتدني في العالم الإسلامي إلى الصورة الجميلة التي أوصى بها الإسلام، وبعضها قائم موجود، وبعضها غائب، وغيابه حجة على المسلمين أنفسهم.
الحرية معنى فطري منضبط وليست قيمة مطلقة، ولفطريتها فالناس يتطلعون إليها في كل وقت، فنحن نحتاج إلى بيان عصري إسلامي رشيد لهذا المعنى في خطاب يصدر عن نصوص الوحي وهدي التشريع، ولذا فثمة حاجة ملحة إلى أن نترجم خطابنا الإنشائي عن المرأة إلى برامج عملية واقعية، لتربية المرأة وإعدادها عقليا ونفسيا ووجدانيا وماليا، لدور صحيح في تنمية المجتمع وقدراته وطاقاته، من أجل تفعيل إسلامي معتدل، عوضا عن أن يختطف الخاطفون بغير حق المعاني البراقة العامة كالتحرير ويوظفوها في أدوار شخصية أو تخريبية.





تعليقات
إرسال تعليق
يسعدني أن تضع تعليقك هنا حتي أسمع صوتك