بسم الله الرحمن الرحيم
الحقيقة لابد وأن تظهر يوما ما مهما حاولوا إخفائها أو التكتيم عليها وأن الكذاب دائما ما يأخذ شكل المتسابق الأعرج في ماراثون كبير للجري بينما يسير الصادق مشية الواثق من نفسه الثابت في خطواته.
الصحبة هي التي ستدوم وأن الصدق والصراحة هما عماد أي علاقة أما الكذب والتمثيل هما سبب فشل أي منافق، كما عرفوا جميعا من خلال لعبة التلاعب.
إن الكذاب كمن يسير حافي القدمين فهو عرضة للاصابة أو النزف في أي وقت لأنه لا يستطيع أن يسلم من تبعات الطريق التي تعوق كذبه أو نفاقه.
الغشاش غالبا ما ينجح أول الطريق ولكن لابد وأن ينكشف غشه في النهاية لأنك لا تستطيع أن تغش كل الناس طيلة الوقت. أما الأمانة فهي باقية أمد الدهر وأصحابها غالبا ما يكسبون احترام الناس لهم وكذلك احترامهم لأنفسهم.
إن الدنيا مليئة بالمترادفات للعبة التلاعب وأن قناع الزيف غالبا ما يسقط في النهاية. وأن الاجتهاد والأمانة وحدهما سيمكناهم من النجاح والترقي في المستقبل ولكن ذلك لا يمنعهم من الحرص والحذر لأن الأشرار بالمثل لديهم الكثير من حيل التلاعب ولكن بطريقة عكسية.
الهدف من التلاعب أساسا هو تعريف الشخصية المستهدفة بمدى القصور في عملها والذي يمكن إصلاحه إن تحلت الشخصية المتلاعب بها بالنزاهة والأمانة فيما بعد.
* رواد التلاعب قصة قصيرة تأليف أندرو عاقولة جرجس (كتاب إلكتروني ) 7/2019.
وشكرا
تعليقات
إرسال تعليق
يسعدني أن تضع تعليقك هنا حتي أسمع صوتك بحق