مقتطفات من كتاباتي 26
![]() |
| مقتطفات من كتاباتي 26 |
بسم الله الرحمن الرحيم
هذا هو الجزء السادس والعشرون من المقتطفات التي كتبتها في أوقات مختلفة
وأثرت أن أجمعها معا في موضوع واحد كرؤية لي في الكتابة، أترككم معها: -
************************************************
إذا كنت تمتلك صفة ما تتفرد بها عن الآخرين، تذكر أنه قد يوجد من هو أكثر منك جدارة، وقد لا تكون أنت الأول في ذلك ولعلك لست الأخر هنا، فأفسح الطريق لك ولغيرك كي تتعلمون ممن قبلكما، ومن يرضي غروره في ألا يعُلم أو يتعلم هو المخطئ، لأن العالم قد لا يتوقف لأحداث أو لأشخاص، تذكر هذا عندما تجد من تواضع (لله) عز وجل وشهد بعلمه القليل ك بني آدم وهو يرتقي أعلي الدرجات، بينما غيره واقف محلك سر.
من أخطاء الحوار هي تأويل كلام شخص، وللتأويل نوعان، النوع الأول أن تفهم المحادثة دون نية طيبة، أما النوع الثاني أن تفهمها دون حكم سديد، فإبداء حسن النية لا يعفي من حدوث الخطأ الذي يجب تصحيحه، كما أن سداد الحكم لا يلغي طيب النوايا لكن بالمقابل لا يغيب التصرف الصائب عن المشهد ولا يعطي المخطئ أعذار لا حق له فيها.
قد نقول كلام لا نريد به أي معني خاطئ لكنه قد يساء فهمه، ولا يكون في وسعنا أن نعمل وكأننا لم نقل شيء، الأمر بهذا القول أن ما قلته قد لا يُنسي وإن مر عليه من وقت، وقد يحدث فيما بعد مع الاعتذار وإظهار حسن النية بمبادلة ذلك القيام بالمغفرة، هذا بعكس الفعل فقد يذهب أثره أو لا.
إذا ظننت أن إحسانك المستمر لمن يسئ إليك سيجعله يتوقف عن الإساءة في حقك فأنت مخطئ، فما لم يكن إحسانك لوجه ﴿الله﴾ تعالي فتوقف لأنك لا تحصد هنا خيراً.
التقليل من شأنك ليس حلاً للأمور، بل إنه لا يزيدها طيباً، لذا توقف عن فعل ذلك وسيكون بين يديك إجراءات الإصلاح.
ما بين الكتابة والصدق: عندما يكون الكلام الذي يكتب صادق يكون من القلب فيصل إلى القلب.
لا يرى أكثر الناس المسلمات في دار الدنيا بدرجة الوضوح المطلوبة كضوء الشمس.
الكتابة ليست فراراً من العالم بقدر ما هي منحة لرؤيته من منظور آخر مختلف.






تعليقات
إرسال تعليق
يسعدني أن تضع تعليقك هنا حتي أسمع صوتك